الصورة
خطوات التحول من التسويق التقليدي إلى التسويق الالكتروني

خطوات التحول من التسويق التقليدي إلى التسويق الالكتروني

09 مايو 2022
7 دقيقة قراءة

خطوات التحول من التسويق التقليدي إلى التسويق الالكتروني

 

من المعلوم والمشاهد فقد أصبح جليًا أن مفهوم "التسويق" تبدل في أخر السنوات العشر عما كانت عليه لمئات السنين الماضية، حيث تحول التسويق من الشكل التقليدي إلى عصر منصات ومواقع الويب سايت، وتطبيقات الجوال، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث الرقمية، ومواقع الفيديوا والبثّ الحي..
كل تلك الأدوات تُشكل ما يعرف الآن بالتسويق الرقمي أو التسويق عبر الإنترنت وهو مصطلح عام لجميع أنشطة التسويق والبيع التي تتم من خلال الأدوات والقنوات عبر شبكة الإنترنت..

 

ومع دخول التقنية الرقمية والالكترونية عالم التسويق والمبيعات في المشاريع الانشائية والهندسية، ومع ما تمثله أيضًا تلك التقنية من حاجة مُلحة لأصحاب الأعمال وموردي المنتجات والخدمات والمشاريع، تزداد أهمية التحول من التسويق التقليدي العام إلى التسويق الإلكتروني والرقمي المحدث، ويزداد معاها أيضًا ارتباطًا كبيرًا في نمو المشاريع وازدهارها، ونشر العلامة التجارية، والوصول لأعداد أكبر من العملاء، وسهولة استهداف الجمهور المناسب، وتوسيع نطاق العمل، وقلة التكلفة على الشركات، والعائدات الاستثمارية العالية..

 

يأتي هنا السؤال:
كيف تبدأ الشركة في التحول لهذه الاستراتيجية الجديدة من التسويق ؟
 
في هذا المقال نستعرض أهم آليات وطرق التحول من التسويق التقليدي إلى التسويق الرقميّ لدى الشركات، مستعرضين أهميّة كل نقطة، وما هو العوائد المرجوة منها:

 

أولاً/ قبل البدء في عملية التحويل بشكلها الكامل ، يتم مراجعة جميع أعمال الشركة، وتدوينها، ومعرفة أبرز الاشكالات التي قد تعيق التحول الرقمي، ومحاولة الموائمة بين التسويق العام والتسويق الرقمي..

بعدها يبدء البحث عن فريق تقنيّ وبرمجيّ لتطوير "المشروع الالكتروني المقترح" والذي قد يكون تطبيق على الهواتف الذكية، أو منصة إلكترونية، أو مجرد حضور وتواجد عبر وسائل التواصل الاجتماعي..

ويُعتنى بأن يتم البحث عن أفضل مُطوري النظم والتطبيق، وعرض الملفات والأفكار ومحتوى المشروع أو الخدمات التي تمتلكها الشركة عليهم من أجل أن يكون لديهم تصور مكتمل لطبيعة وأهداف الشركة ، والتباحث حولها بشكل كافٍ ووافٍ مما يعزز تكامل ونجاح التحول الرقمي للشركة..

 

ثانيًا/ معرفة العملاء المستهدفين، وهي واحدة من أهم عوامل نجاح التحول الرقمي في الشركة، بل هو الجزء المشترك ما بين التسويق الإلكتروني والتقليدي، ويهتم خلال مراحل التحول بأن يكون "العميل" هو الغاية والهدف الأول في التحول الرقمي، ورسم خطتك التسويقية لأجله..

ومن أجل ذلك يحرص خلال عملية التحول على إعادة رسم وتحسين المراحل الشرائية للعميل، وتحديث خطة تحويل "رحلة العميل" والتي يمر بها، سواء كان (عميل محتمل)

أو كان عميل آني (تم البيع)

أو كان عميل متكرر (دائم)

ويتمثل دور التسويق الرقمي هنا في المساعدة لتوصيل علامتك التجارية للـLeads، والحرص عليها، وجذب العملاء المحتملين، ثم تحويل العملاء المحتملين إلى مبيعات وعملاء حقيقيين..

 

ثالثًا/ رسم الخطة التسويقية للشركة، وأنسب أليات تقديم منتجاتها وخدماتها إلكترونيًا، وهنا تحديدًا عمود التحول الرقمي لدى الشركة..

 

وتنقسم الخطة إلى قسمين:

1- الخطة التسويقية للمنصة والموقع الإلكترونية..

2- الخطة التسويقية في منصات التواصل الإجتماعية..

 

1- الخطة التسويقية للمنصة والموقع الإلكترونية:

عادةً ما يكون إعداد الخطة التسويقية للمنصة مرة واحدة ودائمة، إذا أنها ثابتة على نسّق برمجي واحد، مع استمرار التحديث الدائم للأدوات والخدمات التي تقدمها الشركة ويعالجها المبرمج الخاص بالمنصة والموقع..

 

ولعل من بعض الأمور المهمة التي يجب الاعتناء بها حين رسم الخطة التسويقية للموقع أو المنصة هي في التالي: 

 

- أن يكون محتوى المنصة واضحًا وسَلسّ، ويجعل المستخدم يستحسِن شاشة العرض، وأن يكون المحتوى المعروض مُفصلاً بشكلٍ مقبول دون أي زيادة مُملة أو نقصان مُخل ، وبالوقت ذاته يجذب المستخدم ويجعل منه محطَ ثقة وزائرٌ دائم..

 

- أيضًا يحرص أن يكون شكل وألوان المنصة أو الموقع الإلكتروني مُريحًا للعين، إذا أنه في بعض الأحيان يكون اللون والقالب المعروض سببًا في بقاء أو خروج المستخدم من الموقع والمنصة..

 

- ومما ينبغي له أن تحرص الشركة على وضع خاصية التواصل مع المستخدم ، وذلك إما عبر نماذج وأدوات التعليقات، أو وسائل الإتصال والإيميل، وموقع الشركة، حيث بذلك حتمًا سيترك للمستخدم انطباعًا مُميزًا وفعالاً ، وغاية ذلك كله في تحسين رضا المستخدم..

 

- إتاحة خاصية الإشتراك عبر البريد الإلكتروني في المنصة، إذ أنه هَمزةُ الوصل ما بين المنصة وبين المستخدم ليصل إليه كل ماهو جديد بالمنصة..

 

- إضافة أداة بحث داخل المنصة ليسهُل على المستخدم الوصول إلى ما يريده من خدمات ومنتجات، وذلك في سبيل توفر المستخدم عناء البحث دون فائدة..

 

- الحرص على استخدام صور ذاتّ جودة عالية، لكن بأحجامٍ صغيرة، إذا أنه يساعد في سرعة فتح أو إغلاق المنصة، ويسهل تصفح المستخدم لها..

 

وغيرها بالطبع من الأمور المهمة التي يجب الاعتناء بها لتحسين تواجد المستخدم في المنصة والموقع الالكتروني الخاص بالشركة..

 

2- الخطة التسويقية عبر منصات وسائل التواصل الإجتماعية، ولعل أهم تلك المنصات وأكثرها فائدة للشركات هي: ( فيس بوك، تويتر، ليكندان، انستقرام..)

وقبل الحديث عن هذه المنصات، وجب أن ننوه على أن أي مشروع تحول رقمي عبر الإنترنت يحتاج لإستغلال كل القنوات التسويقية الممكنة والمتوفرة، إذ أن ذلك يعين على الوصول للشريحة المستهدفة بمختلف اهتماماتها، وأنواعها، وأماكنها..

 

وتبرز أهم أدوات التسويق الرقمي في وسائل التواصل الاجتماعي بالتالي:

 

- فتح وإعداد حسابات للشركة في كل المنصات وتنظيمها بشكل مميز وجذاب، وصناعة تصاميم وفيديوهات تتعلق بأهداف الشركة وغايتها التسويقية، والعناية بالأدوات المتوفرة بالمنصات في سبيل توفير المعلومات حول خدمات ومنتجات الشركة..

 

- العمل المستمر على الحملات الإعلانية الممولة، والحرص على تحسين ومعرفة أبرز طرق الاستهداف، وآلية وتقسيم السوق الكبير إلى شرائح أصغر، وذلك من أجل التركيز على المجموعة المستهدفة..

 

- التسويق عبر محركات البحث SEO وذلك من خلال تحسين العلامة التجارية للشركة عبرها، والحرص على تواجدها في الصفحات الأولى ..

 

- حملات التسويق بالايميل، حيث ستتمكن من خلالها من توليد عملاء محتملين بجودة عالية، وممتدة، ومستمرة، وبالتالي سينتج عنها توسيع قاعدة عملائك وزيادة المبيعات والإيرادات لعلامتك التجارية..

 

- الإعلان عبر المؤثرين والمشاهير وتحديدًا في مجال الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة..

 

- التسويق بالمحتوى، حيث يعتبر من أهم أساليب التسويق الرقميّ، وعامل فريد في جذب الجمهور المستهدف، واكتسابه، والتفاعل معه، وكل ذلك يتم من خلال إنشاء محتوى "قيمي، أو بيعي، أو ترفيهي" له صلة بالمنتج والخدمة التي تقدمها الشركة، ويشمل ذلك أيضًا المدونات الالكترونية، وصفحات الهبوط..

 

رابعًا/ تحديد الميزانية المناسبة لعملية التحول، والتي تشمل هذه الميزانية جميع متطلبات المشروع، واحتساب فترة البدء والتأسيس، ومراحل النموّ إلى الوصول لمرحلة تحصيل الأرباح المطلوبة، وهذا الأمر يعتبر من أهم عوامل مشروع التحول الرقميّ، ويجب أن يحدد حتى قبل البدء بالتنفيذ ، خصوصًا أن ذلك سَيطمئن من المفاجئات والعوائق التي قد تحصل خلال هذه العملية..

 

خامسًا/ تحديد الموظفين، والشركاء، والجهات الاستثماريّة في المشروع مبكرًا ، والحرص على اختيار الأفضل والأميز، وأصحاب التجارب، والمستثمرين الجادين، وكل ذلك سينعكس على أداء عمل التحول والتسويق بشكل ايجابي ومميز..

 

سادسًا/ التفرغ الكامل من قبل إدارة الشركة، وعدم الاعتماد فقط على الموظفين، والحرص على الجمع ما بين متابعة التسويق في الشركة بشكله التقليدي، وما بين التحول الرقمي لعملية التسويق بشكله الالكتروني، وفي حالة عدم التفرغ يجب أن تحرص إدارة الشركة على تعيين مدير مشروع لعملية التحويل والتسويق الالكتروني للشركة..

 

سابعًا/ عدم التعجل بالأرباح، إذ أنه لا يتوقع خلال فترة التحول والتأسيس تحقيق أي أرباح أو إيرادات كافية..

وإنما هي عمليّة تراكمية تصل بك للنتيجة النهائية وهو تحصيل أرباح واعدة وحقيقة ومستمرة..

 

في الختام ..

إن أي شركة تمارس نشاطها التجاري اليوم بعيدًا عن التسويق الالكتروني والرقمي تكتب نهايتها وخاتمتها بيديها، وإن التسويق الالكتروني بمفهومه الأعَم هو أكثر بكثير من أليات ووسائل ترويجية للخدمات والمنتجات..

إذ أنه حتى مع وجود شريحة ضخمة وسوق استهلاكية كبير يتشكل ويعتمد على الإنترنت ومنصات التواصل في كل شيء ، فإن أي شركة أو نشاط تجاري لم يثبت وجوده على الإنترنت حتى الآن فقد افتقد منجم ذهب من العملاء المحتملين..

ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال في هذا الزمن أن يعتمد أصحاب الأعمال والشركات على الطرق القديمة لتنمية أعمالهم وأرباحهم..بل بالإضافة لذلك يساعد الحضور والتواجد على الإنترنت ومنصات التواصل النشاط التجاري في الظهور بمظهر احترافي، ويمنحه مصداقية عالية لدى العملاء والمهتمين حتى لو كان التواجد بسيطا.

 


Abdullah Atwa

منصة موردي المشاريع الخيار الأفضل

استخدم البحث المتقدم الذي نوفره للعثور بسرعة على المنتجات أو الخدمات المطلوبة ، ثم قم بإضافة اختياراتك بسهولة إلى الطلب.

قم بتقديم طلبك الان!